منوعات ومجتمع

أنت حَيٌّ في القلوب
12/01/2024

أنت حَيٌّ في القلوب

مهداة للشهيد الشيخ صالح العاروري
المحامي فؤاد الموسوي

خَاْلِدٌ حَيْثُمَا إسْتَرَاْحَتْ ظِلَاْلُ
في جِوَاْرِ الْحَبِيْبِ والْخُلْدِ تَغْدُوْ
وَرِجَاْلٌ وَكُنْتَ فِيْهِمْ كَبِيْرَاً
مِنْ رِجَاْلٍ لِلَّهِ قَاْمُوْا يَقِيْنَاً
كُنْتَ مُنْذُ الصِّبَا فَتَاْهَا وَأَهْلَاً
في الْوَغَىْ سَيِّدُ النِّزَاْلِ وَسَيْفٌ
عَرَفَتْكَ السُّجوْنُ لَيْثَاً هَصُوْرَاً
أَنْتَ في السِّجْنِ كُنْتَ نَجْمَاً وَنُوْ
ثَاْلِثُ الْهِجْرَتَيْنِ حَقَّاً وَهَدْيَاً
وَبِهِ يُعَرَفُ الْمُحِبُّوْنَ يَوْمَاً
قَاْمَ مِنْهُمْ لِلَّهِ صَفْوُ عِبَاْدٍ
نَحْنُ عُدْنَا والْوَعْدُ حَقُّ وَصِدْقٌ
أُخْرِجُوْا مِنْ دِيَاْرِهِمْ لَيَعُوْدُوْا
وَرِجَاْلٌ لَبُّوْا نَدِاْءَ الْأَسَاْرَىْ
والْيَتَامَى وُكُلِّ طِفْلٍ ضَعِيْفٍ
طَلَبُوْا الْمَوْتَ في نَهَاْرٍ عَصِيْبٍ
فَزِعَ الْمَوْتُ إذْ رَآهُمْ فَوَلّى
هَاْرِبَاً نادِمَاً كَئِيْبَاً ذَلِيْلَاً
أَيُّهَذا الْعَدُوُّ أَنْتَ جَبَاْنٌ
لَنْ تَنَلْنَا بالْغَدْرِ والْغَدْرُ طَبْعٌ
وَلْيمُتْ كُلُّ هَاْرِبٍ وَجَبَاْنٍ
وَكَذَاْ ذَلَّ كُلُّ نَذْلٍ لَئِيْمٍ
أَيُّهَذَا الشَهِيْدُ ما زلْتَ فِيْنَا
عَاْئِدٌ أَنْتَ واللَّقَاْءُ قَرِيْبُ
أَزْهَرَتْ في بِلَاْدِنَا الْأَجْيَاْلُ
أَنْتَ حَيُّ وفي القُلُوْبِ سَتَبْقَى
لَمْ يَمُتْ مَعْلَمُ الْجِهَاْدِ وَأَهْلٌ
يا رَجَاْءً لِلْمُتْعَبِينَ وَرُوْحاً
لَمْ تَمُتْ أُمَّةُ الْفِدَاْءِ وفيها
واسْتَرْاْحَتْ رُوْحٌ هَوَاْهَا النِّضَاْلُ
في رِحَاْبٍ مُذْ كَبَّرَ الأَبْطَاْلُ
في زَمَاْنِ الرَجَاْلِ يَحْلُوْ النِّضَاْلُ
وَيَمِيْنَاً قَدْ زيَّنَتْهُمْ خِصَاْلُ
لِلْمُهِمَّاْتِ ضَيْغَمٌ رِئْبَاْلُ
بَطَلٌ لَاْ كَمِثْلِهِ الْأَبْطَاْلُ
لَمْ تَنَلْ مِنْ عَلَاْئِكَ الْأَغْلَاْل
رَاً كُنْتَ حُرّاً وَأَنْتَ نِعْمَ الْمِثَاْلُ
مِنْ زَمَاْنِ الْأِسْرَاْءِ قَوْلٌ يُقَاْلُ
مِنْ ثَبَاْتٍ وَقَاْمِ فِيْهِمْ رِجَاْلُ
وَرِجَالٌ جَاْسُوْا دِيَارَاً وَقَاْلُوْا
وَتَعَاْلَىْ رَبِّيْ وحَقَّ الْمَقَاْلُ
وَيَعُوْدَ الْأَقْصَى وَنِعْمَ الْمَآلُ
والْحِمَىْ وَالحُقُوْقِ -نِعْمَ الرِّجَاْلُ-
وَنِسَاْءٍ حَرَاْئِرٍ واسْتَطَاْلُوْا
وَمَثَاْرٍ تَزُوْلُ مِنْهُ الْجِبَاْلُ
مُسْتَغِيْثَاً تَهُوْلُهُ الْأَهْوَاْلُ
نَاْدِبَاً أَوْ مُوَلْوِلاً وَيُدَاْلُ
غَاْدِرٌ أَنْتَ مَا بِكَ إسْتِبْسَاْلُ
لَيْسَ يُنْجِيْكَ فالْحُرُوْبُ سِجَاْلُ
كُلُّ دَيُّوثَ ذَاْكَ دَاْءٌ عُضَاْلُ
خَاْئِنٍ أَوْ نَاْلَ مِنّهُ الضَّلَاْلُ
مَعْلَمَاً خَاْلِدَاً وَأَنْتَ الْكَمَاْلُ
عِنْدَ تِلْكَ الذَّرَىْ وعَزَّ السُّوَاْلُ
يَوْمَ زُفَّتْ لِصَاْلِح اجَاْلُ
وَلَهَا بَلْسَمٌ وَمَاْءٌ زُلَاْلُ
فَهْوَ حَيٌّ ولِلشَّهِيْدِ الْوصَاْلً
يا فِدَاْءً وَلَيْسَ يُغْنْي الْمَقَاْلُ
مِثْلُكَ الْيَوْمَ أُخْوَةٌ أَمْثَاْلُ

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع